نحن نبني ميناء هنا | الموانئ في إسرائيل
مناسبة دائمة
أمين المعرض:
عدي شيلاح
لمعلومات إضافية:
046030800نحن نبني ميناء هنا
الموانئ في إسرائيل
إن موقع أرض إسرائيل على طرق التجارة التي تربط ثلاث قارات - آسيا وإفريقيا وأوروبا - أعطى لموانئها أهمية عبر التاريخ. حتى بداية القرن الماضي، كان ميناءا يافا وعكا الموانئ الرئيسية للبلاد، وكانا بمثابة بوابة لمرور الركاب والبضائع منها وإليها. تطورت هذه الموانئ على مدى مئات وآلاف السنين لتصبح أجزاء عضوية من المدن، على غرار الموانئ التاريخية الأخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط.
بالمقارنة مع الموانئ القديمة، تعتبر الموانئ التي تم إنشاؤها في دولة إسرائيل غير عادية في حوض البحر الأبيض المتوسط. ولأسباب سياسية تتعلق بظروف قيام الدولة، تم استبدال الموانئ التاريخية التي كانت تعمل في أراضيها بموانئ جديدة، وتطورت حولها مدن جديدة.
تعكس قصة الموانئ في إسرائيل سيرورة نضج – منذ إنشاء ميناء حيفا البريطاني وميناء تل أبيب خلال فترة الانتداب في الثلاثينيات؛ من خلال إنشاء مينائي إيلات وأشدود في الخمسينيات والستينيات وفقاً للاحتياجات الاستراتيجية بعد قيام الدولة؛ حتى ثورة الحاويات وإصلاح الموانئ وإنشاء "موانئ المستقبل" في العقود الأخيرة. وهذا النضج هو نتيجة لعملية تدريجية، تشمل إرساء الاستقلال السياسي، اكتساب الكفاءة المهنية، تطوير التخطيط طويل المدى وتحركات الاستثمار، وبناء المرونة الاقتصادية الضرورية لمستقبل البلاد.
لقد دفعت الظروف السياسية والأمنية إسرائيل إلى أن تكون عملياً "دولة جزيرة" - دولة يهودية في محيط من الدول العربية التي لا تقيم علاقات سلمية مع معظمها. وتعد الموانئ البحرية بمثابة بوابة تجارية رئيسية، وتمر من خلالها الغالبية العظمى من البضائع، ويتزايد حجمها باستمرار على مر السنين. واليوم، يتم تنفيذ 98% من التجارة مع إسرائيل، من حيث وزن البضائع، عن طريق البحر. النقل البحري ضروري لوجود الدولة ويمكن اعتبار موانئها "بوابتها الاقتصادية".