مكتشفات جديدة لآثار تحت البحار

الأحد, 01.02.15, 20:00

الأحد, 01.10.17

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

أسرار البحر وخباياه أثارت حب استطلاع البشر منذ القدم.

شواطئ البلاد التي يبلغ طولها الـ 200 كم, كانت ملتقى تجارة بحرية كثيفة بين المدن التي إلى جانبها, وبينها وبين أماكن مقصودة مختلفة في حوض البحر الأبيض المتوسط.

منذ الفترة البرونزية المتأخرة وحتى الفترة البيزنطية, شهدت شواطئ البلاد, خصوصا الشمالية, حركة مراكب محملة بحمولات من أنواع وأحجام مختلفة. الشاطئ الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط اتصف بعدم استقراره. البحر إلى جانبه هائج باستمرار, وبما أن الشاطئ بدون خلجان تحطمت مراكب كثيرة خلال عاصفة في البحر وحمولاتها غرقت في الأعماق بقربه. قطع الخشب وأدوات خفيفة أخرى طفت على سطح البحر وانجرفت إلى الشاطئ, وأحيانا استعملت لأغراض ثانوية, بينما الحمولات الثقيلة- الأدوات المعدنية, الحجرية والمراسي غاصت إلى قعر البحر. هناك غُمرت بالرمال أو الطين الذين ساعدوا في الحفاظ عليها خلال آلاف السنين. في النصف الثاني للقرن الـ20, الاستخراج المكثف لرمال البحر لغاية البناء في البلاد سبب هبوط حاد في كمية الرمال المتراكمة على طول الشاطئ, وببطء هذا أدى إلى انكشاف حمولات المراكب القديمة التي ركدت في قعر البحر. غالبية الموجودات تم استكشافها في مقطع الشاطئ بين شيكمونه وعتليت, المعروف الآن بـ"مقبرة" لأدوات إبحار من العصر القديم.

القطع الأثرية تم اكتشافها عن طريق حفريات, تنقيب تحت بحري, وجزء منها تم العثور علية على يد صيادين جروا شِباك صيدهم على قعر البحر وسحبوا بها مكتشفات مختلفة. كذلك غواصون هواة وجدوا صدفة قطع أثرية وانتشلوها من البحر. ظاهرة سرقة الآثار من قعر البحر, التي عرقلت البحث في الماضي, دُحرت تقريبا بشكل نهائي بفضل العمل المكثف للفرع البحري في سُلطة الآثار.

قطع أثرية من البحر تدل على الموعد الدقيق لغرق المراكب, خصوصا إذا كانت بالإضافة إلى عملات أو أغراض مؤرخة بشكل دقيق ومؤكد. من هنا, حمولة سفينة غارقة تشبه ساعة توقفت عن العمل بالضبط خلال الحدث, وعالم الآثار التحت بحرية يستطيع تقريبا أن يحدد بالضبط يوم الغرق. المقصود إذن من موقع لحقبة معينة- من اللحظة التي يتأرخ بها محتوىً واحد, تتأرخ كل الحمولة.

علم الآثار التحت بحرية يساعد في حل مسائل أخرى المتعلقة بآثار اليابسة, حيث أن البحر يحفظ المحتويات العضوية (مثل الخشب), والمحتويات المعدنية (مثل الحديد والبرونز) بحالة جيدة في معظم الأحيان, بشكل أفضل من حالة قطع أثرية مشابهة في حفريات اليابسة.

القطع الأثرية الغنية والمنوعة تدل على علاقات تجارية واسعة, على محتوى حمولات المراكب, على هوية التجار الدينية أو العرقية, كذلك أيضا على هوية المكان المقصود الذي إليه خُصصت البضاعة.

بداية بحث الآثار التحت بحرية تمت بدون أدوات متطورة وفي مياه ضحلة, لذلك انتُشلت محتويات من حمولات مراكب تحطمت قرب الشاطئ. قربنهايةالحربالعالميةالثانية, عندما طُورت معدات غطس لاحتياجات حربية ومكنت بقاء أطول تحت المياه, تم تبني هذه المعدات في التنقيب عن الآثار التحت بحرية. الباحث البحري المعروف جان كوستو كان أول من طور معدات وأدوات لتعقب وتسجيل أغراض في أعماق البحر. عالم ألآثار تحت بحرية الأمريكي جورج باس (أحد واضعي أسس بحث الآثار التحت بحرية) كان أول من أجري عملية حفريات آثارتحت بحرية في كاب جليدونيا في جنوب تركيا. في سنة 1960 اكتشف هناك حمولة مركب كاملة من القرن الثاني عشر ق.م, وقطع خشب غير كبيرة لجسم المركب. هذا الشيء يشير إلى الصعوبة في كشف أجزاء الخشب للمراكب المحطمة. وإذ هذه لم تتغطى مباشرة بالرمل أو بالطين الذين يحمياها, فإنها معرضة للفناء البحري- متعضيات بحرية تهاجم الخشب وتفنيه.

المعرض يضم معروضات انتُشلت من البحر ولم تُعرض حتى الآن.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك