مشاهِد يافا في فن الطبع من القرن السابع عشر- التاسع عشر
السبت, 21.03.15
السبت, 18.07.15
:
لمعلومات إضافية:
046030800يافا هي واحدة من أقدم المدن في أرض إسرائيل. مصدر الاسم غير واضح. وفقا لإحدى النظريات، اسمها يدل عليها، جميلة،
ووفقا لفرضية أخرى سميت المدينة على اسم يافث بن نوح، الذي رممها واستقر فيها بعد الطوفان. ذُكِرت المدينة منذ منتصف
الألفية الثانية قبل الميلاد في الوثائق المصرية، الآشورية، وفي النصوص اليونانية، اللاتينية والعربية وكذلك من الفترة
الصليبية وبعدها.
بنيت يافا القديمة على منحدر صخري بارز من ساحل البحر إلى داخله وعند أطرافه الميناء. في العصور القديمة كانت يافا
محطة بحرية وأرضية على إحدى الشُّعب ل”طريق البحر” وفي أوقات مختلفة كانت بمثابة ميناء مركزي للمدن الكبرى في
البلاد، مثل القدس، نابلس والرملة. مقبول تسميتها “ميناء القدس”. حجم الميناء، الذي ينبغي ربما دعوته حوض، تغير حسب
حجم السفن في كل فترة.
من النصف الثاني للقرن السابع عشر وخلال القرن الثامن عشر، كانت يافا بلدة صغيرة. تم استخدام ميناءها بالأساس لتصدير
القطن والصابون، وعن طريقه تم استيراد الأرز والسكر. استخدمت النزل في الميناء لإيواء الحجاج المسيحيين. عام 1775
استولى على المدينة محمد بك- احد ضباط علي بك، حاكم مصر الذي تمرد على الحكم التركي- وذبح سكانها. احتلال نابليون
) 1799 ( سبب دمارا كبيرا للمدينة وأدى إلى تفشى وباء الطاعون بسبب جثث الكثير من الضحايا التي تُركت دون دفن. بعد
انسحاب الجيش الفرنسي سقطت المدينة في أيدي أحمد الجزار، حاكم عكا، عاصمة البلاد في تلك الأيام. في عام 1803 أعاد
بناء أسوار المدينة سيدني سميث، وهو قائد سرب بريطاني، الذي اشترك في حصار نابليون على عكا. خلال حكم محمد المدعو
أبو نبوت ) 1807 - 1819 (، حاكم يافا نيابة عن أحمد الجزار، تم ترميم أسوار البحر والميناء، وبنى أيضا خان، الذي خدم
الحجاج، ومنطقة الأسواق والسبيل عند مدخل المدينة. في أعقاب إعادة الإعمار نمى عدد سكان المدينة، ازدادت حركة الحجاج
وزاد أيضا النشاط التجاري. استمر ازدهار المدينة خلال الحكم المصري ) 1831 - 1840 (، وتم خلاله توطين فلاحين مصريين
حول المدينة حيث عملوا في زراعة بيارات الحمضيات والبساتين. بالإضافة إلى البرتقال الذي تم تسويقه الى خارج، زرعوا
في منطقة يافا الليمون، الرمان، التين، الموز، الخوخ، اللوز، التمر والبطيخ. من ميناء يافا تم تصدير المنتجات الزراعية من
أرض إسرائيل، كالفواكه المجففة، بذور السمسم، زيت الزيتون، الحبوب، القطن الخام، صابون زيت الزيتون والحمضيات -
وقرب نهاية القرن أصبح تصدير الحمضيات الفرع الرئيسي. عبر ميناء يافا تم استيراد عدد قليل من السلع الاستهلاكية من
أوروبا، منها الأدوات الحديدية، المنسوجات، الأخشاب والنفط المكرر. تضخم التصدير في أواخر الأربعينات من القرن عندما
بدأت السفن البخارية بالإبحار في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
نتيجة النمو السكاني زادت أيضا الكثافة السكانية داخل الأسوار. في أواخر القرن التاسع عشر سمح الحكم العثماني بهدم أسوار
المدن في جميع أنحاء الإمبراطورية، وبدأ الاستيطان خارج الأسوار. بحيث في النصف الثاني من القرن التاسع عشر استقرت
مجموعات من المسيحيين واليهود في محيط يافا، وساهموا في التنمية الاقتصادية والصناعية للمدينة.
مع ازدياد عدد المستوطنات التي بنيت في محيطها، أصبحت يافا المركز الاقتصادي والجماهيري لها. أيضا تم إنشاء القنصليات
الأجنبية فيها وتبعتها فروع البنوك الأوروبية والشركات التجارية. بذلك صارت يافا مدينة إقليمية ومحافظها التركي حمل لقب
قائمقام. شق طريق للعربات وفتح خط للسكة الحديدية وخدمة القطارات من يافا إلى القدس في عام 1892 ، أضافوا عنصرا
آخرا لتطور المدينة.
يضم المعرض مطبوعات من القرن السابع عشر-التاسع عشر، من مجموعة المتحف البحري الوطني، به أعمال لفنانين
معروفين، مثل دي-برويين، بارتليت، روبرتس، تيرنر وفِن، في معظمها وصفت مناظر الطبيعية البحرية.