مناظر طبريا والبحيرة في فن الطبع– القرن السابع عشر- التاسع عشر
السبت, 10.05.14
:
لمعلومات إضافية:
046030800طبريا، الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا، تأسست عام 19 أو 20 م على يد هيرودس أنتيباس وسميت على اسم القيصر الروماني
تيبريوس )حكم 14 - 37 م(. تعتبر طبريا في اليهودية واحدة من المدن المقدسة الأربعة، جنبا إلى جنب القدس، الخليل وصفد، والتي
بها تركز معظم السكان اليهود في أواخر العصور الوسطى حتى القرن التاسع عشر. حسب العهد الجديد يسوع المسيح ورسله
كانوا فعالين في تلك المنطقة، وكانت مزارا للحجاج لعدة قرون.
على مر التاريخ، عرفت المدينة تقلبات كثيرة. حتى الغزو الإسلامي ) 638 م( كانت طبريا مركز الاستيطان اليهودي في أرض-
إسرائيل. خلال الفترة الصليبية ) 1099 - 1187 م( نقلت المدينة شمالا وبنيت في المنطقة المدينة الحديثة. كعاصمة لإمارة الجليل
كانت طبريا خلال هذه الفترة مركزا للحج. بعد معركة حطين ) 1187 م( وفي العصر المملوكي ) 1250 - 1516 م( كانت المدينة
مهجورة. في القرن السادس عشر عمل كل من دون يوسف، وهو يهودي له تأثير كبير في بلاط السلطان العثماني، ودونا جراسيا
نسيه، سيدة أعمال يهودية، لتجديد الاستيطان اليهودي في المدينة، لكن بعد وفاتهما فشل المشروع. في نهاية القرن السادس
عشر وبداية القرن السابع عشر قطن معظم يهود طبريا، الذين عانوا من غارات السلب والعنف من قبل الفلاحين العرب في صفد.
خلال القرن الثامن عشر حكم المدينة ضاهرالعمر وهو بدوي من عائلة زيدان واسكنها اليهود والمسيحيين، حلفائه بنضاله ضد
باشا دمشق. ضاهر العمر بني ربع يهودي محاطا بسور، ونمت الجالية اليهودية في المدينة. في عام 1742 فرض باشا دمشق،
سليمان العظيم، حصارا على طبريا، ولكن لم يتمكن من احتلالها. بعد ثلاث سنوات، نقل ضاهر العمر مكان إقامته إلى عكا وعين
ابنه صليبي على طبريا. وباقي أبناء ضاهر العمر تمردوا عليه بمحاولة للحصول على حصص من سلطتة على الجليل. لقد تحصنوا
في طبريا وفي عام 1754 حاصر ضاهر العمر المدينة شهرا إلى أن استسلم أبنائه. في عام 1759 ضرب المدينة زلازلان قويان. تم
ترميم الأنقاض في جزء منها على يد صليبي. مع وفاة ضاهر العمر ) 1775 ( تقوض الوضع الأمني في المنطقة وتضاءلت الجالية
اليهودية في طبريا. في عام 1837 كان هناك زلزالا قويا، والذي دمر صفد وطبريا بضربة خطيرة. خلال هذه الفترة، مكن الحكم
العثماني لمستوطنين جدد العيش في طبريا، ومن ثم زاد عدد اليهود في المدينة الى أن شكل أغلبية السكان. لكن الكثافة السكانية،
المجاعة والأوبئة أعاقوا الحياة في المدينة. علاوة على ذلك، فإن الرزق الرئيسي لليهود في طبريا، كما في المدن الأخرى، تأسس
على التبرعات التي تم جمعها من الجاليات اليهودية في الشتات. المجتمع المحافظ والمتعصب منع التنمية الاقتصادية وكذلك أثر
على مجال التعليم اليهودي كما فعلت الأنشطة التبشيرية للمؤسسات المسيحية التي نشطت في المكان. تحسن معين في الوضع
الاقتصادي للمدينة حصل فقط عند نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عندما تم تأسيس المستوطنات الأولى على
أراضي شركة الاستيطان اليهودية في أرض-إسرائيل، التي تم اقتنائها في وادي الأردن والجليل الأسفل. بعد توطيد العلاقات بين
المستعمرات أصبحت مدينة طبريا مركز نشاط الاستيطان الزراعي في المنطقة. بعد تكاثر السكان اليهود ازدادت الكثافة في الحي
اليهودي وبدأ بناء المباني على ما تبقى من السور ووراءه. بنيت المنازل الأولى جنوبي السور وشكلت نواة لإنشاء حي يهودي
جديد - ˝أحفا .˝
المعرض يضم مطبوعات من مجموعة المتحف البحري الوطني. المطبوعات، وبعضها أُنتج بيد فنانين معروفين منهم دي-لابورد،
روبرتس، فان دي فيلدي، دي برويين وبارتليت، تصور سواحل بحيرة طبريا، مدينة طبريا، حماماتها والمقدسات المسيحية، بما
في ذلك كفر ناحوم ومجدلة.