تماثيل برونزا صغيرة من الحقبتين اليونانية والرومانية
الجمعة, 03.04.15, 20:00
الأحد, 01.10.17
لمعلومات إضافية:
046030800يقام معرض جديد من تماثيل برونزا صغيرة أُخرِجت من البحر، في قسم الأخبار في مجال الآثار البحرية من المتحف البحري الوطني، حيفا
وكانت تماثيل البرونزا الصغيرة شائعة في العالم اليوناني والروماني إلى جانب إبداعات أخرى من المعادن، والحجارة وحتى الخشب. حيث كانت أغلبية الأعمال النحتية اليونانية حتى أواخر القرن ال-7 قبل الميلاد، صغيرة الحجم ومصنوعة من البرونز أو الفخار. ومن تلك الحقبة فصاعدا تزايد حقا استعمال الحجارة لصنع تماثيل كبيرة، ولكن النحت بالبرونز، إما لصنع تماثيل كبيرة الحجم أو لصنع تماثيل صغيرة على حد سواء، لم يتوقف. وصُهِر الكثير من تماثيل البرونز بمرور السنين، وتلك التي أُنقِذت من الأتون طُمِرت في الأرض أو غرقت في لجّ البحر مع السفن التي حملتها. وتكون ضمن التماثيل الغارقة التي أُخرِجت من البحر في اليونان، الفتى من مراثون، وبوسيدون من أرتميسيون، والشاب من أنتيكيتيرا وتمثالا رَجُلين أُخرِجا من البحر بجانب رياتشة في جنوب إيطاليا. وفي طروفة مهدية، عند الشواطئ التونسية، اكتُشِفت بين ما اكتُشِف، تماثيل برونزا كبيرة لديونيسوس وإيروس. وفي مقابل ذلك، بقيت تماثيل البرونز الصغيرة على قيد الوجود بكثرة بالغة. حيث اكتُشِفت في قبور وهياكل عبادة وُضِعت فيها كهبات، وفي سفن تعرضت لفواجع بحرية كانت فيها جزءً من الحمولة. وإن تماثيل لآلهة، مثل أفروديت وبريابوس اللذين أُخرِجا من البحر، من المرجح أنها استُعمِلت لأغراض العبادة لحماية السفينة وطاقمها. وصُنِعت تماثيل برونزا صغيرة بتقنية "الشمع المفقود". حيث صنع الفنان بهذه التقنية قالبا للاستعمال الأحادي المرة مجوفا، سُبِك إلى داخله البرونز. فتطلّب صنع القالب تصميما مسبقا لنموذج التمثال الصغير بالشمع. وغُطِّي تمثال الشمع الصغير بالطين، فوُضِع جانبا ليتجفف. ولما أصبح الطين 'صلبا كالجلد' أُدخِل الغرض إلى الأتون. وسال الشمع الذي أصبح يذوب، إلى الخارج عبر فتحة صغيرة تُرِكت مسبقا لهذه الغاية، تاركا قالبا مجوفا سُبِك البرونز إلى داخله. ولما برد البرونز، كُسِّر القالب فانكشف تمثال البرونز الصغير.