قصيدة البحار

السبت, 22.12.12

الثلاثاء, 16.04.13

:

مُتاح

لمعلومات إضافية:

046030800

شارك

البحر هو صورة ورمز عديد الوجوه الذي يرافق التجربة البشرية منذ زمن سحيق.
فهو معروف بكنوز الحضارات الكبيرة التي خلفتها الأجيال السابقة, ويثير الروابط
الأسطورية, التاريخية, الأدبية, الفنية والدينية. كقوة طبيعية عظيمة, البحر هو
مصدر للحياة والمتعة, لكنه أيضا مكان يهدد وخطر, حيث أفاقه ممتدة بين عدة
مناطق, وفي أعماقه المظلمة يستتر عالم من الصمت يحفز الخيال البشري, فصار
التشبيه المجازي لهوَّات العقل الباطن.
البحر الأبيض المتوسط يرتبط بالتاريخ الإسرائيلي-اليهودي وبالأحداث المُشكِّلة
في العصر الحديث. مراكز بحرية أخرى هي بحيرة طبريا, البحر الميت والبحر
الأحمر, مشحونة أيضا بمواضيع ثقافية ورمزية. البحر والميناء هما عاملان
رئيسيان في مناظر حيفا الطبيعية, ويتصلان بتكوينتها الحضرية. ميناء حيفا
يعتبر مصدرا هاما لكسب العيش والذي يؤثر على المدينة ومحيطها, وشواطئ
السباحة والكورنيش على طول الشاطئ هي مراكز ترفيهية لسكان المدينة. المتحف
البحري الوطني, معهد أبحاث البحار والبحيرات, ومتحف الهجرة والقوات البحرية
يتواجدون على مقربة من الشاطئ يشيرون إلى مكانة البحر في الوعي المحلي.
هذا الوعي واضح أيضا في أسماء الأحياء ˝بات غاليم ˝ و ˝عين هيام ˝, التي تقع
بالقرب من الشاطئ.
مجموعات متحف حيفا للفنون والمتحف البحري الوطني تحوي نحو مائتي
عملا فنيا حديثا يتعاطون موضوع البحر. الأعمال من الرسم, الرسم التخطيطي,
الطبع, الصور والفيديو دخلت المتاحف منذ تأسسها في أوائل الخمسينات من القرن
الماضي. يضم المعرض مجموعة مختارة من أعمال لفنانين إسرائيلين أُحذت من
مجموعات المتاحف, والتي تُبرز اهتمامهم بموضوع البحر في سياقاته المختلفة.
يحمل المعرض الانطباعات المباشرة والشعرية من مناظر بحر وميناء, استنادات
على مصادر أدبية وتاريخية, والإشارة إلى البحر كرمز وجودي أو سياسي أو
شخصي. المعرض يهدف إلى الكشف عن التنوع في الأعمال من الثلاثينات للقرن
العشرين حتى السنوات الأخيرة.

لشراء التذاكر ومزيد من المعلومات يرجى ترك التفاصيل الخاصة بك